قد حان دورُكَ يا فؤادُ لترتوي من نهرِ حب
وتسافر الأشعارُ منك لطيفها..
لا تنزفُ الأشواقَ إلا كي تعمّدَ حُبَّها
فتقول هيا للغرام
هيا نعانقُ حلمنا
هيا نجمِّلُ في الأماني عشَّنا..
إن قلتُ يوما يا صديقي لا أتيهُ بسحرِها
أو قلت كبراً أنني أحببتُ ألفا قبلها
كَذِبٌ كلامي يا صديقي
لا تصدقْ ما أقول
أحببتها وأقولُ شعراً لم أقلهُ بأيِّ حالْ
سأقول أني عاشقٌ حتى النخاع
وأقولُ أني هائمٌ حتى الضياع
وأقول أني ذبتُ توقاً عندما
همس الفؤادُ بخاطري
إذ قال لي:
تلك الفتاةُ سعادتكْ
لا تنتظر!!
أقبلْ وبدّد كلَّ صعبٍ في الطريق
إن الحبيبةَ (يا متيمُ) درةٌ
لا تستعر إلا لها
لا تكتب الأشعارَ إلا كي تخلِّدَ ذكرها
أتحبها؟!
فاصدح بأمرك يا متيمُ في الهوى
هل رُمتَ يوماً من غرامٍ دونها؟
لن تلتقي إلا بها
لن تترك الموتورَ قلبُك آمنا
إلا ويرتعُ في جنانِ حنانِها..
وقع بحبرٍ من وفا وعداً لها
وقِّع هنا
طيبُ الحياة بقربها
وبلاطُ عشُُِّك في الغرام سيحتفي يوما بها
ستخالُ عشكَ هامساً في أذنها
طال انتظاري في المدى
وأتيتِ أنتِ على بساطٍ من شذى
ليتيه حباً صاحبي
كم هام وجداً يرتوي من نهرِ حبِّك في الرؤى..
وأخالُ نفسي أنني سأضمُ كفكِ في يدي
وأصوغُ لحنا دافئا
مثل البلابلِ في الضحى
وأضوعُ عطراً في رباكِ وأرتجلْ
غزلاً عفيفاً أو صريحاً متصلْ
وأراكِ بدري بل نجومي في الدجى..
وأراكِ فجري بل عصارات الندى
وأخالُ نفسي من شفاهكِ تستقي..
عمراً جديداً أو قصائد أو رؤى
يا سادتي!!
هل أفتري إن قلت خوفا أنني
أرتابُ من عينِ الورى؟