هو تــــــــــــ م ـرد ,, بل شـ غ ـب ,ولد
مكتظ بعنفوان يغشاه براءة طفولة ,,
هو ج نـون بعينه ,, قاده ,,
مسير لا مخير خلف تلك الاسوار ,,
ليمتطي اذن صهوة التمرد
فوق مهرة الهذيان
ويطير يسابق الريح مع قصة
في زمّن منَفرد ,,
هي دَعوة ,, للخيال ,,
فــ نلتحف الصَمت
وندع العـــَقل جانبآ لبرَهه..
كــ عآدتــي .. أسيرُ ..في فجــرُ مُخيف.. وجًبروتُ الشتــاءُ يغطينــي بمعطــفه ..ّّتتسآقطُ ..كُرآت الثلجْ..
وتــخورُ قــوآي..وتكتـحل روحـــي عنفوان الشتــآء ..
ّ فــأهيمُ ..مع بلورات ثلج .. وتعتريني رغبة الرقص
على زخَات المطَر فتَفوح رائِحة الياسمَين
العالقة بين خَصلات شَعري ,, وعطر النشوة يغمرني
حتَى اخمَص قدماي ,, فيعانقني الهذيان
ويقبل ثغري حبات الودق المنهمرة برقة متناهية خشية
ان تخدش شِفاهـ مٌخملّية ,, كأنها
زهَرة الجوٌري تبَلورت عليها حبات الّندى ..
فـ تسّلِب لّبّ من يرَاها وبدأ الجٌنون
يروادني ويهــِتك اوردة متعطشة بداخِلي .. ونجَحتْ
رياح الغموض باجتذابي اليها هناك ,,
\
هل لي ان التقط انفاسي ,, قليلا فاالعقل بدأ يغرق في بحر اللآوعي
وسَرت بروٌحي الرّعشة وعُروق النبَض بداِخلي تَتراقص هـَشّــّة
الى تلك القٌصور السَوداء المِخيفة ,, أسْير بخطىرجل
و بشَغبُ طِفل بريئ اصَطدمت بحَدائق غناء وبأَجمل اعمَدة وفنـِـاء ..
بدا التــــّمرد يمَارس ثوَرته المعّتادة بين اْضلعي ,,
ف تهَادَت روحِي محٌلقة بين تلِك البَِساتين
مرفَرفه حَول الفَراشَات ..وتعَالتْ الأهَازيج بين طِيور الفَجر
وبين تمتمة ِطفل بجَسد رجل متَرنّح بنَصلِ من نـــُور .. !
وفي لحظه خاطِفة عمّ السُكون وتوقفَت الريْح وبدأ
ضَجيج الصمت يٌضاجَِع َمسامعــَي.. ارى بَريق
يكادُ يخطف بصَري خَلف نواِفذ مِن
زُجاج تحدقٌ بي ,, وكأنها ترميني بشَواظّ من نــَار .
. فيحرقني رمادا ..وتجَردت من عيني
كل ماكان حولي وتسمرت
عيناي تلتهم تلك العينان بنهمّ ,,
وينظراتها بدأت تعصف بي
وتقبض على روحي وتعتصرها بشده و
كأنني اجرَمت بحقها ,,وتفرغ غضَبها وتصٌب جَام القسوة ..
على خَلايا جسدي
\
أردُت الهٌروب ,,خانتني قدمَاآي ,, حاَولت ان انطِق بكَلمة وكَأنّ الحٌروف تخُرج من شَفتي عَاريه بلآ مَعنى ,,اغَرقت الدُموع عَيناي ,, وأنينُ الاهَاآت يعلو شِي فشَيئا .. اراه يتقدما بالخٌطى مٌتجها الي .. واراني احْكمُ حَولي وشــَاحي ..البرُد عاِصف ,, كَسر اضلعي وآدمت قَدماي من صَقيع هالك ,, أيقنت انتي وقعت في قبضْة امراة
من حَديد وفقدت الحَواس .. وشَتات مزقني بلآ رَحمة ,, وصوت الرعد اصمّ اذناي وزَاد من هَلعي سنَا البرْق .. كلٌما اضَاء ارآاه يقّترب مِني ,, ويّلي بأي ارْض انـَا , وأين قذَفتني ريَاحُ التّمرد الى شَاطئ مخُيف الى هَدير مـــَوج مـــُميِت ..!
\
اقتربت ,, وطوقتني بذراعيها وكادت نفسي ان تخرج من قوة ساعديها ,, وبدأت اقرأ على روُحي السَلآم .. واختلطت لهِيبُ انفاسِها بأنفاسَِي المتقطَعه وَصرخات قلبي المكَبوته المـــَوت هولا محَاله ,, !! أين المّفر ,, سكرة ,, تليها ,, سكرة ,, ويردد على طلاسمه وينفثٌ علي سِحره ,, ويبتسم ويهمَس بأٌذناي لا عاصم لك اليوم سواي ,,
\
وبدأت لغة العيوْن تخُوض ,, في محِراب داخِل صَومعة من غٌموض ,,
أي أنثَى انتي .. انتي \ ؟ ماللذي جا ء بك الى قصْر مٌحرم فيه وجٌود أنثى,,؟؟
تتمتم بصَوت لا يكادٌ يسَمع ,, ونيراُن متأجِجه بدأتْ تاكل جَوانحي بعد سُبات عَميق انصّهرت الثلُوج تحوَلت الى بَراكين ثائرة ,تحول ِطفل الصَباح ,, الى رجل
معَــــتق بلؤلؤ الكِبريَاء و عبق الياقٌوت غَطاء ذاته ’’
\
اقتربت اليها اهمِسُ بعذوبة مَتناهية ,, : لستُ بأي رجل لتنفثي
عليه سطوتكـ لستْ برجل ترهبيه بسِهام من
عَينيكـ فيخّرّ لكَ
منّحني بْين يديكـ ,,
انا رجل ,, يرفض الاّنصَياع ,, حُــــر أبــــيّ
,, يأبَى الانقياد ,, فأرتسمتْ على ثغُرها ابتسَامة ..
كادتْ ان تُبعثِر روحِي
وتسّكُر بها عقَلي ,,وانا على كـ الطفل بين ذراعيها ,,
, أدعي الــــُقوة . وبدا الوهَن يتَشرّنق داخل احَشائي
\
مأجملك ,, نطقت بها ,, مأروعـ كـ ,, ويحكـ اتريني ثملت بك وأدمنت سواد عينيكـ ,,دعيني هكذا ,, واسّتبحي دَمي ,, فنَظرة منكِ اردتَني قَتيلآ ,, واكَملَت تمتمها .. وانا في حَالة إغِماء
غيَاب عَقل ,, وانتفاَضة روح لم يسمع بتلك العبارات قط ,,
وأيم الله ,, تأهت الارواَح لا بل التّحمَت سويآ ,, رأيتٌ في عينَيها حزن الِسنين ,, وقَرأت في وجهها ذكرى مؤلمة وحَنين ,, وقلب اعتَصرُه الغدرٌ حتى مزق اوردته والشَرايين ,, !
جذبتني اليها ,, ودنت مني قائلة ,, هل لي برقَصة قبل أن تَرحل,,
\
,, وسقط قلب النّدى معلنآ الاسَتسلآم التام لها حتى حيْن ’’’’’’