يا سيدة الشجن
ما اجملها من صدفة
اتذكر يومها بأني احسست
بأنه يوم مولدي
ولحظة خروجي من الظلام الى النور
وكان الوهم والخيال حقيقة
لم تحتملها عيني
حتى وأنت تهمسين بخفر
من أقصى البعد إلى حيث كنا نقف
وأنتِ تحملين قلباً يعزف اشجى
الحان الحزن واللوعة والاسى
كان عزفك كطل الصباح البهي
تموسقينه بعذوبة خفق الفؤاد لها
ومعه تعطلت لغة الكلام
واصبحنا يا أميرة اشوق
ويا طعم الشهد
أغنية يرددها العشاق
ويرتلها المحبين في خلواتهم
وأمسينا يا رسولة الغرام
ويا ملهمة الشعر
والشعور
سيمفونية يخجل امهر
العازفين من عدم قدرتهم
على العزف حين تنبتين
كحورية بحر الوله
يا جبين ارض الشوق والاشتياق
الثواني والدقائق من عمر اللقاء
هي العمر كله
ولو خيرتيني بين السنين العجاف
التي مرت على قلبي الضامي
وبين هاتيك الثواني والدقائق
لاخترت الأخيرة
نعم سأختارها
فثانية من الوله
ودقيقة من الشوق
عندي بالعمر كله
ان كان حظك سيئاً
فحظي أجمل وابهى
بوجودك
فقد فرشت لك قلبي أرضاً وسلاماً
سبحت بين رمشك والنظر
فغار الغرام من وجودي
في عيونك
وزرعتي أزاهاريك
فأنعشت قلبي ضج بحيرته
لا يا زنبقة الفؤاد
لغة الأوراق الصفراء لم تكن يوماً
من الأيام أو لحظة من اللحظات
تجرؤ الإنغماس في وريدك أو شرياني
رسمت في قلبك انشودة
تطربين لها دوماً
وتعاهدنا على
اللقاء
وان عز اللقاء
فيكفيني طيفك
ويشجيني خيالك
في ذاكرتي
وهي لا تذكر
امراءة سواك .
عودي إلى عشك
فقلبي لا زال
يدندن
بانشودتنا
هل تصغين لها
الخميس مايو 14, 2009 7:15 pm
