لا تشكو لي هما ً وتـثـقـلُ كاهلي
فلديّ من وجع ِ الهموم ِ كثيرُ
أ ُصغي إليك ولستَ تدريَ أنني
عقلي يكادُ من الهموم ِ يطيرُ
وكأنه طيرٌ يطيرُ مهاجراً
هل يا ترى هل يرجعُ العصفورُ
وتقصُّ لي وتقولُ عشقيَ ضَّرني
هل كانَ مني في الهوى تقصيرُ
وتقولُ أني قد أ ُصِبتُ بنوبةٍ
من حِبها والنائبات ُ تدورُ
أنفاسُ صَدريَ لستًُ أملكُ رجفَها
فشهيقها وقتَ اللقاءِ زفيرُ
والفـِكرُ يـَشرُدُ والسُؤالُ يزورُني
هل إنني في الحزنٍ أم مسرورُ
فالدربُ صعبٌ قل أأ ُكمِلَ رحلتي
فدروبُ حبي ما بهنَّ منيرُ
ما كان وصفي للغرام ِ مبالغا
فيسيرُ أمري فيه صَارَ عَسيرُ
وكأن موجَ البحر هاجَ وضمني
وكأن ما حولي أراه يدور
فأجبتهُ والنار تـََحـرق عَبرتي
كي لا يراها في الظلام ِ النورُ
لا تشكو لي هما فهمي َ مثلهُ
لكنَّ حبي في الهوى مستورُ
أيامُ عُمركَ في الغرام ِ ثـَلاثة ٌ
ماذا تقولُ لمن أحبَ دهور
زارَ الهوى قلبي وتلك مصيبتي
إن الهوى إن لم تزرهُ يزورُ
قد جَاءَني مُتكبرا في وقتها
وقبـلتـه مع أنـَّهُ مَغـرورُ
وعفوتُ عن أخطائه وغفرتُها
فالحبُ صبرٌ والمحبُ صبورُ