الى التي صبرت صبر الخنساء وآمنت كإيمانها والى الفتى الصامد صمود عنترة والى الطيب الذي عاش حياة أبا العتاهيه
سيظل هذا الليل من خلفي
يلوح للمسافر من بعيد
ستظل عيناها
وشئ من تراب الحلم
يرفل في الفضاء
وحدي سأكمله المسير
اني الغريب
ولا جديد
سيكون هذا الأمس فارس قصتي
ويكون عنترة الأبي
مسامرا جرحي العنيد
ما زال يروي قصة الرق
المعقد للبعيد
أنا يا عباد الله
أقضي حاجتي
بين ابتسامي
حين تأسرني
قلوب الراغبات بصحبتي
أسطورة الحي الذي يهوى التفنن في
مضايقة الشريد
ما زال عنترة يراقب بنت مالك عبلة
له ما اراد فهل أكون كما أريد
كتبوا على قبر الفتى
يا خير من جادت به الأيام
من رحم العبيد
***
هل تذكرون الناسك المسجون
هل تعرفون أبا العتاهية الذي
قالوا له مجنون
ما لي أراه
قد قدَ ثوب الليل
وامتهن المجون
لكن حاله قد تغير فجأة
من المجون الى السكون
الى التأمل حين تحصره الخطيئة فجأة
ان المكان بلا مكان
وابا العتاهية الذي قد مسه الشيطان
آمن فجأة
بما يكون ولا يكون
او لم تكن خزته بطراء العيون
ما زلت أمتهن الرحيل
الطير أصبح صاحبي
ونصبت في عرض السماء
قواعدي
ما زالت الخنساء تبكي صخرها
وتقول
( لهفي على صخر ليقضى حاجتي )
مرت بدمع العين تروي حكايتي
وتقول
( يا عين مالك لا تبكين تسكابا )
ما زالت الخنساء تروي أشعارا
الخميس مايو 21, 2009 6:18 pm